أخا الصلوات الخمس؛ صباحُك كلُّ ما بهذه الوضاءة من إشراقٍ!
راقَكَ جمالُ هذه الصورة الفتان؟! توهَّمتَ دارك مفضيةً إلى نهرٍ جارٍ؟!
ألا إن سناءها وبهاءها ليسا إلى بدائع روائع ما ببشرى نبي الله لك -هنا- شيئًا!
عن أبي هريرة -رضي الله عنه وعن والدته- أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسًا؛ هل يُبقي من درنه شيئًا؟” قالوا: لا يُبقي من درنه شيئًا. قال: “فذلك مثل الصلوات الخمس؛ يمحو الله بهن الخطايا”.
وعن أبي سعيدٍ الخدري -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: “أرأيت لو أن رجلًا كان له معتمَلٌ، بين منزله ومعتمَله خمسة أنهارٍ، فإذا انطلق إلى معتمَله عمل ما شاء الله، فأصابه الوسخ أو العرق، فكلما مر بنهرٍ اغتسل؛ ما كان ذلك منقيًّا من درنه؟ فكذلك الصلوات؛ كلما عمل خطيئةً أو ما شاء الله، ثم صلى صلاةً استغفر؛ غُفر له ما كان قبلها”.
وعن عبد الله بن مسعودٍ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم الصبح غسلتها، ثم تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون؛ فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون؛ فإ ذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا”.
كم هممت أن أعلق بشيءٍ فقال قلبي: حسبي! لكن تجلجل في السماء ضراعتُه: اللهم الصلاة الصلاة.