صباح السادة الأسرى عفوٌ من

صباح السادة الأسرى عفوٌ من الرب الأرحم الأكرم، وعافيةٌ.

تولاكم مولاكم في بلواكم بأحسن التولي، ومن فارقتم من الأهلين.

رباه أرنا في إنجائهم كافةً آيةً من آياتك الكبرى، لا إله إلا أنت القدير العظيم.

يا حبيبي؛ لا تيأس من

يا حبيبي؛ لا تيأس من نفسك، أنت بخيرٍ ما جاهدت نفسك في فعل الطاعة وترك المعصية، عبادتك التي خلقك الله لأجلها هي عبادة المجاهدة، وأبشر.

يا حبيبي؛ لو لم يُرد الله بك خيرًا بعد معصيتك ما عرَّضك للمتاب، فإذا عرَّضك للمتاب فتب، تب من فورك وإن حدثتك نفسك أنك راجعٌ لمعصيتك، وأبشر.

يا حبيبي؛ عمَّا قليلٍ تخفُّ عليك طاعاتٌ طالما جاهدت نفسك في فعلها، وتشقُّ عليك معاصٍ طالما جاهدت نفسك في تركها، كلٌّ ببركات المجاهدة، وأبشر.

جميل صبرك على الأذى في

جميل صبرك على الأذى في سبيل الله؛ شهادةٌ عزيزةٌ من عقلك على صحة هذا الدين، ودعوةٌ صامتةٌ من نفسك للناس إليه أبلغ من كلامٍ كثيرٍ، وبرهانٌ ناصعٌ من قلبك على محبةٍ سامقةٍ لمحبوبك الأعظم عزَّ ثناؤه، واتصالٌ نفيسٌ لروحك بأرواح أنبياء وأولياء نُظِمت في أقدس إسنادٍ؛ “فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا”.